بطولة أب ..
لما الرمل في سينا ندالك
شربت دمك أرض عيالك
رفعتْ بعدك راس أحفادك
سافرت فيك الطلقة , وماتت
مُت , وعشت شهيد لبلادك .
كنت بتعبر جنبي , وكُنَّا
إيد شبكتها, في ساتر رمله
خوذتي تصادم خوذتك ,
تصرخ :
شد الحيل يا نجيلي , ويااللا ..
ست سنين ... والخوف جوانا .
ست سنين ... وكلاب حبسانا .
ست سنين ... مضربتش دانه .
ست سنين ... متقيد حُر .
ست سنين ... وانا بين أجازاتي
برَّه , وجوَّه
في ريقي المر .
كانت بنتي , تقولي : يا بابا
عاوزه أخبي في ودنك سِر .
كل تلامذة فصلي قالولي
انك روحت الحرب .. ومُت .
كنت احضنها , ودمعة عيني
تشهد اني في يوم م غفلت ..
وجاني الوقت , عبرت , وسوقت
كل كلاب صهيون , وطلعت
فوق بارليف , فوق أكذب خط .
و لما ابتدي يهجم , وينط
كانت طلقة غدربتحضن
قلبه العاشق , مصر,وعاشق ,
انه يحقق حلم البنت .
حاول يهجم تاني , اتعتر
وقعت خوذته , ودمه اتبعتر .
قلت : يا دمي
قال : كان همي
اني أموت علي أرض المرمر
مصر الغاليه فدتها بعمرى
قلت : يا حلمي
قال لي : يا عبده
بلغ بنتي
ان أبوها بموته اتطهر
يوم ما اتحرَّر وطنه
وحرَّر ..
سرك لجل عنيكي تنوَّر ..
مات علشانك
وانتي عشانك
كل الشعب المصري اتحرَّر .